احمد راضي اسطورة الكرة

احمد راضي.. مثال الرياضي والسياسي العراقي الراقي

السويد /علي النعيمي

بوسامته الطاغية وألقه الدائم,وأناقته المرسومة,وضحكاته الخجولة,وبنظارة وجهه الطفولي, اطل علينا ساحر الكرة العراقية وداهية العصر ومبدع زمانه الثمانيني والتسعيني والنائب في البرلمان العراقي الأسطورة العراقية (الزورائية) النجم الكابتن احمد راضي,فبعد غيبة طويلة وفراق دام سنة ونصف السنة عن الحبيبة بغداد ظهر لنا وهو مفعم بالود وبحرارة الأشواق وكأنه يعانق جماهيره العريضة من جديد بعدما أخذته منا متاهة السياسة ودربها الشائك الممتلئ بالأحداث والتقاطعات المخيفة..

بيد أن سفيرنا المونديالي المميز,دحض كل الافتراءات حيث استطاعت أوبرا العراق مُذيعتنا البغدادية وصاحبة الحضور المميز الإعلامية (شيماء عماد )في استجواب النائب بطريقة لطيفة وخفيفة وأستطاعت بلباقتها المعهودة من إماطة اللثام عن جملة من الحقائق والوقائع فبدت لنا هذه الحلقة والمقابلة -التي اجرتها في ليلة من ليالي (عمان)-كأنها شهادة مميزة وصادقة,خرج بها احمد راضي على الجميع ليقول لنا ما في قلبه ويّوثق للتاريخ الحديث جملة سوف نظله نستذكرها ونذكره بها

كونه امتطى صهوة السياسة ليقتحم بها أسوار الرياضة الموصدة والمقفلة بسلاسل الماضي السحيق والعبودية الهرمية التي تأبى الانفصال عن أفكارالسابق تلك التيمة المتهالكة التي تسعى لتكرار روح الاستثأرالمنصابي,جاء بافكاره ليجتث القديم المتردي وهو يراهن على خطواته الواثقة في القضاء على كل التابوهات المحرومة في الماضي وليقتلع بيده وأيادي من معه من الخيرين ونظرائه الاصلاء دعاة حزب (العمل من اجل العراق ) كل أدغال المحسوبية والماركات البالية من شتى النماذج السيئة,تلك الطحالب التي نمت وعشعشت في الأماكن المظلمة من دهاليز المكر والخبث الرياضي,وغايتها ومبتغاها إفساد الأجواء وقتل روح المحبة والوئام بين الرموز الرياضة ووزارة الرياضة والشباب لا بل ارتبطت نواياهم الشريرة وأعمالهم حتى راحت أبواقهم الدخيلة والوافدة على عراقيتنا الأصيلة, تنفث سمومها غيلة وحقد صوب محبوب الجماهير العراقية والغرض المعلن من هذه البهرجة المفضوحة إسقاط صورة النجم اللامع جماهيرياً أمام باقي الكتل السياسية وهي ذات الأصوات التي سعت ولا تزال تسعى في إثارة المشاكل ما بين اللجنة الأولمبية واتحاد الكرة القدم مع وزارة الرياضة

ولشديد الأسف وقع اغلب المسؤولين الكرام في الوزارة ضحية هذه الأبواق لاو بل ان هذه النفوس المريضة لم تكتفي بالاصطياد بالمياه العكرة بل رفعت شعار حرق كل إرث وتاريخ الرياضيين العراقيين ممن تتقاطع رغباتها معهم ولكن هيهات والله ما دام لدينا العقلاء وأصحاب العقول النيرة التي ولله الحمد بدأت تمُيز خبايا نواياهم وتلونهم المكشوف..

فأبو هيا بصدقه وهدوئه قال لله الحمد أن الأمور والمياه عادت إلى سابق عهدها مع وزارة الرياضة والشباب وكذلك باقي النخب السياسية الذين الهتهم وضللتهم هذه الدعايات المغرضة على مختلف الأصعدة , خصوصاً بعد اكتشاف زيف هذه الفئة الزاحفة واللاهثة للإثارة الأزمات بينه وبين شخص الوزير وباقي الشخصيات الوطنية...

والمفرح في الأمر حقاً أن سيادة النائب قال انه تفاجأ بحجم الترحيب والغبطة والدعم الذي لاقاه من كل الكيانات السياسة المجتمعة تحت قبة البرلمان لا بل وطالبوه بشدة ان يكون خير ممثل لهموم الرياضة العراقية وان يتلمس عن قرب أوجاع الشباب المحروم من ابسط حقوقه والتي يكفلها لهم القانون والدستور للممارسة كل الانشطة وتفريغ طاقاتهم في درب الإبداع.. نجمنا المحبوب ووعدنا وعاهدنا بانه سيطالب بحقوق كل الرياضيين العراقيين وانه غير مهتم في وضع إرثه الذهبي من الإبداع الرياضي على مائدة التحدي والمغامرة السياسية كونه لا يخاف من هذه الخطوة مادام قد عاهد الله ونفسه على خدمة الجميع ورفع شعار الرياضة العراقية فوق الجميع وانه سوف ينهض بواقعها وذلك بالتعاون الجاد والمثمر مع وزارة الرياضة والشباب وباقي القيادات الأخرى ممن تشاطره النية الصالحة ...

لاشك أن مشوار النجم راضي حافل بالمطبات وحفر الأفخاخ المتوقعة والمنصوبة له..ولكن عزاءنا الوحيد أننا نلمس فيه نيته الصادقة وسعيه النبيل من إحداث التغير المرتجى ,وعلينا أن نحسن الظن به كما بدأنا نلمسه ونلاحظ انتشاره ولله الحمد لدى العقلاء من أصحاب الرأي المتزن والواقعي والذين بدءوا يتقربون لنجمه المدوي وحدسهم الفطري يقول بان راضي المثقف الخلوق جاء اليهم وفي جعبتهم الكثير والكثير من الأفكار الصائبة وان سوف يكون محور الأئتلافات القادمة كونه لا يمثل هنا طيفه السياسي ولا كتلته الحزبية إنما حضر بنجوميته التي طغت وغطت على الجميع بحجاب التاريخ المشرف والماضي العريق المسّطر بحروف الذهب وأن ثقته العالية بنفسه مصدرها وسببها ثقة الأطياف الاخرى فيه وبعزيمته الجادة..




لقد كنت راقياً في زمانك ..ورائعاً في عطاءك,,ونجماً ساطعاً في الملاعب الخضراء,,فليبارك الله في مشوارك ...

بوركت لكل ماقدمته في السابق وما ستقدمه لنا في قادمك من الأعمال ما دمت ارتضيت لنفسك العمل الدؤوب من اجل النهوض بواقعنا المترهل رياضيا وسنظل نشكرك كونك قبلت التحدي في زمن الصعاب.

وستضل يا راضي ..ذلك اللاعب والسياسي العراقي الراقي..

هذا عهدنا بك فلا تأخذك منا متع البرلمان ولا سفراتهم المفتوحة وتذكر أن هذه الجماهير ذاتها التي وقفت معك و ذاتها ايضاً التي تقف معك الان وستقف معك في المستقبل.. فلا تنسى صرختها ورغبتها المكبوتة,, تذكر كيف تبرع صاحب بسطة السجائر بجزء من مدخوله المتواضع والجندي المسكين الذي كان يتغدى لا يتعشى أم ذلك المعلم البسيط الرياضي ,يوم ما تبرع الجميع لك ولنصرتك في محنتك من عقد السد القطري في عام 91 فقط تذكر بكائهم ودعائهم وهم يحبسون الانفاس بانتظار فاكس الاتحاد الدولي والذي ارتقبته الجماهير طويلاً فأما بإيقافك لمدة سنه أو السماح لك باللعب..

أهي بكثيرة عليهم يا أبو هيا؟؟؟