منتديات شباب البصرة
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات شباب البصرة
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات شباب البصرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شباب البصرة

BASRAGUYS
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة بعنوان ( تاكسي الانتظار)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
امير البصري
بصراوي جديد
بصراوي جديد
امير البصري


عدد الرسائل : 1
العمر : 53
التقيم : 10
نقاط : 3
تاريخ التسجيل : 01/05/2011

قصة بعنوان ( تاكسي الانتظار) Empty
مُساهمةموضوع: قصة بعنوان ( تاكسي الانتظار)   قصة بعنوان ( تاكسي الانتظار) Empty01/05/11, 11:10 pm

السلام عليكم تقبلو مني المشاركة الاولى في منتداكم وياربي تعجبكم قصة قصيرة بعنوان تاكسي الانتظار

تاكسي الانتظار




التقطت كل همومها وحقائبها لتخرج من بيت زوجها ،ولترمي وراءها كل هموم الماضي التعيس ولتتحمل أعباء الحاضر والمستقبل الغامض المجهول.. كانت تواسي نفسها بان ما لديها هو طفلا واحدا لا أكثر ، ثمرة هذه التجربة المريرة .

في الشارع نادت بصوت حاد _ تاكسي ..تاكسي اووووه تاكسييييييييي) فجأة توقف لها تاكسي وفتح لها السائق بوابة التاكسي فألقت حقائبها بانفعال فتناثرت أغراضها داخل السيارة وخارجها بسب انشغال ذهنها ويديها بهمومها وطفلها .

قام سائق التاكسي بكل سكينة ووقار بتهدئتها وقال اركبي بسم الله وانا سوف ادخل حقائبك ...

استسلمت نسرين لشيء من الراحة وهي تتوسد المقعد ومرت فترة صمت طويلة كانت تأخذ أنفاسها بعمق وتستشعر ألام في قلبها فبكت بحرقة كبيرة ، وخرج صوت بكائها من أعماقها إلى أذان السائق ، فتألم لحالها والتفت إليها قائلا:



إذا استمرت حالك هكذا فان عمرك سيكون اقصر مما تتصورين ؟؟

أجابت ، وهل بقي لي شيء من العمر ، أو لي حياة حتى تنتهي .. وما بقي لي من حياتي أصبحت ركااااااااام وانطفئ الأمل في حياتي أبدا....

نظر إليها السائق بعطف فوجد امرأة شاحبة ، وجه متوتر بشدة ، شعرها متناثر ، ولباس لاينم عن التزام ديني ، ولكن وجد عندها بعض القوة التي تنم عن شخصية قوية رغم الانهيار...
قال لها الأمل في حياة الإنسان دائما وأبدا موجودا فلولاه لما بقي الناس جميعا في الحياة.
ردت باستعجال ، إنا الأمل لدي انتهى وأرجو غلق الموضوع فانا لا اطيق نفسي فكيف اطيق الكلام مع أي كان.
حسنا سيدتي لك ما تشائين ولكن ممكن أن تقبلي مني هذا الكتاب فهو سيفيدك في حياتك المستقبلية ..
أخذته على أمل أن يقطع الكلام معها ، وألقت به في حقيبتها بإهمال وساد الصمت ، إلى أن وصلت إلى بيت أهلها
نزلت من السيارة ودقت الباب بعنف ، وبمجرد فتح الباب رمت حقائبها في داخل البيت وألقت بنفسها بين أحضان أمها وهي تجهش بالبكاء بحرقة وألم كبيرين .
بعدها صعدت إلى غرفتها وأوصدت الباب وعلم والدها من خلال ورقة الطلاق التي ألقتها من يديها إليهم بان حياتها الزوجية قد انتهت .

لم تخرج من غرفتها إلا لأمور بسيطة حتى الأكل كانت تأخذه بصورة قليلة جدا .. وبقيت منعزلة تفكر وتنظر بخيالها ذكريات الماضي الجميلة والمريرة والبكاء لايفا رقها ..

مر أسبوعان على حالها ومدت يدها إلى حقيبتها لتأخذ منها شيئا فاصطدمت يدها بكتاب سائق التاكسي ..

لحظة تأمل :

فوجدت عنوان الكتاب الغريب الذي لم تصادفه في حياتها ، وسرت إلى داخل نفسها تساؤلات ماذا يعني عنوان الكتاب ( يا مهدي أدركني) .

من هذا المهدي وماذا تعني كلمة أدركني ، وهل هو شخص طبيب أو عالم نفس اوو ماذا هذه الأسئلة ولدت عندها فضولية القراءة والاطلاع .

استلقت على سريرها وفتحت أول صفحة من الكتاب فوجدت صورة رجل واقف ،وجهه مغطى بهالة من نور ومادا ذراعيه إلى الإمام وأمامه عبارة ( إنا قائم آل محمد ) ثم عبارة أخرى ( يا أيها العالم أن جدي الحسين قتلوه عطشانا ) ، رددت في نفسها ما هذه الاالطلاسم وتساءلت في داخلها من هذا الذي جده الحسين ، ثم من هو الحسين الذي قتل عطشانا ومن قتله وووو.

استرسلت في الصفحات الأخر فوجدت كلام تاريخي يتحدث عن معركة اسمها واقعة ألطف بتفاصيل دقيقة ، فأخذت في قراءتها وإذا بها شيئا فشيئا وجدت نفسها تبكي وتبكي ، وتصيح بألم يالها من قسوة ياله من ظلم يالها من بشاعة أنها بربرية ووحشية بلا حدود ، فإذا كان للكبار ذنب فما ذنب ذاك الرضيع ، عجيب هذا انه نفس ظلمي بل هو اشد واقسى .

كان تحس بشيء وهو اختلاط ألامها بالام هذه الواقعة وتحس بالظلم نفسه وأخذت تبكي بقوة وهي مرة تبكي على ألامها ومرة على ألام هذا الرجل المدعو الحسين بن علي .

بعد البكاء قررت أن تعرف حقيقة هذه الواقعة والاستمرار بالقراءة لان هناك ظلم وقع على ذات الإنسان سواءا كان الحسين أو هي بذاتها .

واسترسلت بالقراءة فوصلة إلى عنوان جديد لم تالفة من قبل اصطدمت بشخصية جديدة في الواقعة ....

بداية المنعطف الكبير:
قرأت اسم زينب ، هي امرأة في وسط الحرب ، قرأت مواقفها ، صلابتها ، كلماتها العظيمة ، حرقتها وآلامها ، عجيب ما هذه القوة وما سر صلابتها وهي تخوض هذه الخطوب والرزايا ، من أين لها هذه القوة وسط هذه المسؤولية العظمى ...في هذه اللحظة سرت إلى نفسها تأمل في حالها فسرح خيالها فهجمت عليها الذكريات وانهارت فجأة فأغلقت الكتاب ورمته من يديها واستسلمت لكلمات هي خليط ما بين كلماتها وكلما لتلك المرأة التي اسمها زينب بنت علي.أغمضت عينيها وأخذت تتأمل في تلك الكلمات ( كد كيدك واسعا سعيك فوالله لن تمحي ذكرنا ..) ( يابن مرجانه )( يايزيد) عجيب امرأة منكسرة بأخيها وأولادها وقومها وهي تتحدى الحاكم والجيش ، عجيب ما هذه القوة الرهيبة .

يا الهي من هذه المرأة وما سر قوتها ، أن هذه القوة هي التي إنا ألان بحاجة إليها ورجعت للكتاب مرة أخرى ونست شيئا من حالها وأخذت تتابع القراءة بشغف ، تتابع المأساة الكربلائية وتؤكد على مواقف المرأة زينب

لم تعبأ بالوقت الذي كان يعلن عن الساعة الثالثة صباحا والذي معه أنهت الكتاب كاملا ، وعندها شعرت نسرين وهي تتابع قصة بطلة كربلاء زينب بنت علي بقوة غير طبيعية تسري في داخلها أنهت تقريبا مشاعري الضعف عندها والاستسلام للذل والواقع الذي كانت تعيشه ، رددت في نفسها هذه هي الحياة الحقيقية وهذه هي القوة التي يجب أن أنالها حتى أعيش الحياة بقوة الأمل وبقوة التفاؤل وبقوة الأهداف والمبادئ .

نامت شيئا من ليلتها وهي بين هم وانين وجراحاتها التي لاتفارقها وبين قوة وبسالة تلك المرأة .

وفي أثناء نومها رأت ظلمة كبيرة تخنقها وبحر من الماء الأسود تسبح فيه وهي تكاد تغرق فيه ومع مرور الوقت تنسحب إلى أعماق البحر الأسود وأصبحت أنفاسها تضيق شيئا فشيئا وما بين صراعها من اجل إنقاذ نفسها وانجذابها إلى الأسفل تراءت لها من بعيد هالة من نور واقترب منها شيئا فشيئا وإذا بها سيدة تلقي إليها حبلا من نور وقالت لها تعلقي به فهو سر نجاتك الأبدي ، والتقطته نسرين وأخذت تسحب نفسها من خلاله بقوة حتى وصلت إلى الساحل ورمت بنفسها على الأرض فوجدت نفسها بعد حين أنها وسط ارض خضراء وفيها كل أصناف الأزهار والثمرات والألوان الزاهية فتمنت عدم الخروج من تلك الجنة ، وفي الأثناء شعرت بيد وصوت يقول لها استيقظي يا ابنتي فالساعة هي الثانية عشر ظهرا .

فتحت عينيها فإذا بها أمها وأبوها حولها وهم يرأفون لحالها فقالت لهم بصوت ثقيل ونعاس ، لماذا ايقضتموني كنت في أحلى مكان في الدنيا ، كنت في الجنة ... تعجب والداها وقالوا لها قومي يا ابنتي وكل شيئا فأنت أصبحت شاحبة وضعيفة وسوف تموتين ، فسحبوها من الفراش وقامت بغسل وجهها ويديها وو جلست على طاولة الطعام تأكل قليلا وهي مستغرقة في التفكير بذلك الحلم الوردي والعجيب ..


للقصة تتمة ....


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة بعنوان ( تاكسي الانتظار)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» البوم الفنان حسام الرسام 2007 بعنوان الجان خادم عند اهلنه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب البصرة :: منتديات ادبيه وثقافية :: قسم للقصص والروايات-
انتقل الى: